مرآة تبحث عن وجه
هيَ من جعلت مني طفلاً يشيخ ، هي التي تكبر و تعكس عُمرها
الكبير علي، حتّى نبت على حزني تجاعيد!
قالت لي أمي في طفولة لا أذكرها: " حذار يا ولدي أن تُصبح كبيراً
فأول ماينتجه عمركَ الأخّاذ في طريقة ليكبر هو: فقدُك!"
و أخذت تحدثني عن الأصدقاء الغائبين، أولئك الذين كبروا
ثم تركونا وحيدين، أولئك الذين لا يتذكرون حتى ملامح طفولتنا...
حذارِ أن تكون مثلهم!
و لأني فارغ جداً، ألوكُ الانتظار بأصابعي، و أتسكعُ وحيداً على
قارعة الطريق..
وجدُتني هكذا، أنمو دون علمي لأصبح كبيراً، أمارس الكتابة كى
أستردّ طفولتي، و أردد الأسماء التي حفظتها مُذ كنت اتمتم، و أُحاول
أن أقطع بسكين غيابهم طرف ذاكرتي.
سأذكر نفسي أن لا اشتري مثل هذا النوع من الكتبخواطر مبعثرة قليلٌ منها جيد ولهذا كانت النقطة الثانيه والبقية موغلة في الحزن والأسى بلا معنى او فائدةلا ادري ان كان هذا هو نوع جديد دخيل على الادب العربي كتابة خواطر لا يربط بينها وزن او قافيه
العنوان بـرّاق و ملفِت. الغلاف اختصار لمعنى فنَ. و أمـا فيما يختص بالفكرة التي قام عليها الكتاب و هي 23 عنوان يندرج تحت كلٍ منها خمسة عنواين فرعيّـة. فهي جميلة و مبتكـرة لكن الكتابة تحت سقفها مُستنـزف إذ أن الاسترسال مطلوب. الاسترسال الذي لا يقود في النهايـة إلى التكرار. و هو ما استطاع رشاد أن يحققه في بعض المواقع و فلَت منه الأمر في مواقع آخرى. لغـة رشاد آخـاذّة و سلسَـة و هذا أمرٌ لا يختلف عليه اثنان. و هذا الكتاب كان أكبر من تجـربة أولى. عتبي الوحيـد كان على استهلاك رشـاد لموضوع الغياب و
-أنصفني هذا الكتاب !نال من وقتي ما يستحق تمنيت أن لا أفرغ من قراءه هذا الكتاب أبداًوجدتني بين أحرف الكاتب رشاد حسن غلاف أنيق جداً عنوان أقل ما يمكنني القول عنه أنه يسلب ويشد !معانٍ عميقة تكمُن خلف تلك الأحرف الخوض في تفاصيل هذا الكتاب يشبه الخوض في الحرب مع الذات# إلا أنني استغرب هاجس الكاتب في " الموت " حيثُ أنه ذكره كثيراً في كتابهرائع جداً !
أنصح بقراءته في الشتاء ...
حسنا .. أعترف أن هذا النوع من الكتابة لا يروق لي ألبتة ! لا أحب الجمل المتخومة بالعواطف و المشاعر .. و لا تعجبني عبارات التعبير الملأى بالأحساسيس..الخواطر ليست مما أحب قراءته ! خاصة و أن كاتبها هنا لم يقم سوى بجمع نصوصه على موقع تويتر و نشرها في كتاب .. و يا ليته لم يفعل مع كل احترامي لشخصه إلا أن احترامي ل "الكتاب" و " القراءة" و قدسيتها يجعلني أرى أن التغريدات يجب أن تظل تغريدات في موقعها أما ما ينشر في الكتب فهو أعظم من تباكي على الماضي و خواطر حب عقيمة .على أي اللغة سلسة و التعبير جميل .
مجموعة نصوص لشاعرٍ باذخٍ تبحث عن قارئ. وإن كان من شيء تعلمته في هذه المجموعة فهو أن للبذخ أنواع: بذخ حزن وبذخ نزف وبذخ حرف !!ورشاد حسن يبذله كيف يريد وبالقدر الذي يريد
رشاد حسن
Audiobook | Pages: 173 pages Rating: 3.62 | 2741 Users | 335 Reviews
Define Books Toward مرآة تبحث عن وجه
Original Title: | مرآة تبحث عن وجه |
Edition Language: | Arabic |
Explanation In Pursuance Of Books مرآة تبحث عن وجه
حسناً .. ليسَ هذا ماكنت أود أن أفعله ، لقد فعلته الحياة فينيهيَ من جعلت مني طفلاً يشيخ ، هي التي تكبر و تعكس عُمرها
الكبير علي، حتّى نبت على حزني تجاعيد!
قالت لي أمي في طفولة لا أذكرها: " حذار يا ولدي أن تُصبح كبيراً
فأول ماينتجه عمركَ الأخّاذ في طريقة ليكبر هو: فقدُك!"
و أخذت تحدثني عن الأصدقاء الغائبين، أولئك الذين كبروا
ثم تركونا وحيدين، أولئك الذين لا يتذكرون حتى ملامح طفولتنا...
حذارِ أن تكون مثلهم!
و لأني فارغ جداً، ألوكُ الانتظار بأصابعي، و أتسكعُ وحيداً على
قارعة الطريق..
وجدُتني هكذا، أنمو دون علمي لأصبح كبيراً، أمارس الكتابة كى
أستردّ طفولتي، و أردد الأسماء التي حفظتها مُذ كنت اتمتم، و أُحاول
أن أقطع بسكين غيابهم طرف ذاكرتي.
Specify Based On Books مرآة تبحث عن وجه
Title | : | مرآة تبحث عن وجه |
Author | : | رشاد حسن |
Book Format | : | Audiobook |
Book Edition | : | Special Edition |
Pages | : | Pages: 173 pages |
Published | : | 2012 by دار أثر للنشر و التوزيع |
Categories | : | Poetry |
Rating Based On Books مرآة تبحث عن وجه
Ratings: 3.62 From 2741 Users | 335 ReviewsPiece Based On Books مرآة تبحث عن وجه
يحتوي الكتاب على خواطر قريبة جدا منا قريبه من مساحات حياتنا المتفاوتة المضطربةقريبة من رغبتنا بعدم البوح فنتفاجئ بمن كتبها هناخواطر تتسلل إليك بعدة طوابعكسخرية من الحزن او الألم أو الحبأو كشوق لغائب او صديق او لانفسنا بمعنى أصحانصح بقرائته للمهتمين بالخواطر والشعر ولمن يريد أن يلملم شتاتهسأذكر نفسي أن لا اشتري مثل هذا النوع من الكتبخواطر مبعثرة قليلٌ منها جيد ولهذا كانت النقطة الثانيه والبقية موغلة في الحزن والأسى بلا معنى او فائدةلا ادري ان كان هذا هو نوع جديد دخيل على الادب العربي كتابة خواطر لا يربط بينها وزن او قافيه
العنوان بـرّاق و ملفِت. الغلاف اختصار لمعنى فنَ. و أمـا فيما يختص بالفكرة التي قام عليها الكتاب و هي 23 عنوان يندرج تحت كلٍ منها خمسة عنواين فرعيّـة. فهي جميلة و مبتكـرة لكن الكتابة تحت سقفها مُستنـزف إذ أن الاسترسال مطلوب. الاسترسال الذي لا يقود في النهايـة إلى التكرار. و هو ما استطاع رشاد أن يحققه في بعض المواقع و فلَت منه الأمر في مواقع آخرى. لغـة رشاد آخـاذّة و سلسَـة و هذا أمرٌ لا يختلف عليه اثنان. و هذا الكتاب كان أكبر من تجـربة أولى. عتبي الوحيـد كان على استهلاك رشـاد لموضوع الغياب و
-أنصفني هذا الكتاب !نال من وقتي ما يستحق تمنيت أن لا أفرغ من قراءه هذا الكتاب أبداًوجدتني بين أحرف الكاتب رشاد حسن غلاف أنيق جداً عنوان أقل ما يمكنني القول عنه أنه يسلب ويشد !معانٍ عميقة تكمُن خلف تلك الأحرف الخوض في تفاصيل هذا الكتاب يشبه الخوض في الحرب مع الذات# إلا أنني استغرب هاجس الكاتب في " الموت " حيثُ أنه ذكره كثيراً في كتابهرائع جداً !
أنصح بقراءته في الشتاء ...
حسنا .. أعترف أن هذا النوع من الكتابة لا يروق لي ألبتة ! لا أحب الجمل المتخومة بالعواطف و المشاعر .. و لا تعجبني عبارات التعبير الملأى بالأحساسيس..الخواطر ليست مما أحب قراءته ! خاصة و أن كاتبها هنا لم يقم سوى بجمع نصوصه على موقع تويتر و نشرها في كتاب .. و يا ليته لم يفعل مع كل احترامي لشخصه إلا أن احترامي ل "الكتاب" و " القراءة" و قدسيتها يجعلني أرى أن التغريدات يجب أن تظل تغريدات في موقعها أما ما ينشر في الكتب فهو أعظم من تباكي على الماضي و خواطر حب عقيمة .على أي اللغة سلسة و التعبير جميل .
مجموعة نصوص لشاعرٍ باذخٍ تبحث عن قارئ. وإن كان من شيء تعلمته في هذه المجموعة فهو أن للبذخ أنواع: بذخ حزن وبذخ نزف وبذخ حرف !!ورشاد حسن يبذله كيف يريد وبالقدر الذي يريد
0 comments:
Post a Comment